يعرف نادي توتنهام منذ قدوم المدرب بوكيتينو للفريق فترة تميز و تحسن من حيث القدرة التنافسية للنادي اللندني. توتنهام أصبح فريقا معتبرا في البطولات المحلية الإنقليزية رغم عدم تحقيقه للقب الدوري منذ عقود طويلة، فرغم إبتعاده عن الألقاب لمدة طويلة دخل فريق بوكيتينو المنافسات الأوروبية من جديد بعد 2011 للموسم الثالث على التوالي و هو ليس ببعيد عن خوض موسم رابع في دوري الأبطال.

يملك فريق توتنهام عناصر بشرية جيدة في مجملها و منها من وصل لمستوى مميز من حيث المستوى على غرار هاري كاين و إريكسين، فمع بوكيتينو يمكن التأكيد أن معظم الإنتدابات التي قام بها الأرجنتيني قدمت للفريق الأفضل وكانت في مستوى النتائج التي حققها الفريق في أخر أربع مواسم فرغم أن الفريق من موسم لأخر يفرط في خدمات لاعب مهم في الفريق إلا أن بوكيتينو و الإدارة يسعون لتفادي أي نقص قد يحدث مقارنة بمستوى اللاعب المغادر. 
اللجوء إلى بيع لاعب أو أكثر سنويا رغم أنه من جهة ( في الأغلب ) يكون محكوما برغبات اللاعب في الترفيع من مستواه الرياضي و غير الرياضي و من جهة أخرى للإغراءات المالية التي لا يمكن للنادي رفضها و هو ما يمكن بالتالي إعتباره ( هذا اللجوء ) ملزما به النادي. الموسم الماضي قام النادي ببيع لاعب مهم في مركز الظهير الأيمن والكر إلى نادي محلي و هو مانشستر سيتي. 
هذه الوضعية التب يعرفها توتنهام من تحسن في مستوى الفريق و التفريط في لاعبين مهمين كل موسم ستكون بدون مرتبطة بعامل مهم في كرة القدم و هو الوقت.
الوقت في هذا الحالة يقصد به السنوات التي سيقضيها النادي في هذه الوضعية، فتوتنهام الحالي ليس من المستحيل عليه أن يصبح فريقا منافسا بجدية على المستوى المحلي لكنه ليس من المستحيل أيضا أن يبدأ عامل الوقت في جعل النادي يتراجع على مستوى مردوده خاصة إذا ما حدث تغيير في الإطار الفني أو تغيرت سياسة النادي في التفريط في لاعبيه عبر إرتفاع عدد اللاعبين المطلوبين بشدة من بقية الفرق مما يصعب على النادي العثور على بدلاء لهم. 
بالتالي فعامل الوقت سيكون له تأثير كبير على توتنهام سواء من الناحية الإيجابية أو من الناحية السلبية.