ليفربول و بداية اللاعودة !

بعد مواجهة مانشستر سيتي و روما تكمن ليفربول من حجزمكان في نهائي دوري أبطال أوروبا مخالفا توقعات أول الموسم.
إذن فليفربول صاحب الخمس ألقاب في هذه المسابقة يعود إلى نهائي المسابقة من جديد بعد غياب 11 سنة عنه أي منذ أن قابل ميلان و خسر ضده بنتيجة 2-1، نهائي لم يعرف من بعده الفريقان أي تألق في دوري الأبطال.

بداية العودة للريدز جاءت بعد تراجع في مستوى الفريق و بالتالي النتائج التي حققها منذ النهائي المذكور حيث لم يعرف الفريق الإنقليزي أي نهائي أوروبي إلي حين سنة 2016 مع المدرب الحالي كلوب، فمنذ 2007 فقد الفريق مقومات فريق يقدم في مستوى جيد أوروبيا خاصة مع تراجع جودة اللاعبين العامة رغم وجود بعض اللاعبين الجيدين في الفريق في أخر 8 سنوات من بينهم سواريز و كوتينهو. جميع هذه المعطيات ساهمت بشكل مباشر في إبتعاد الريدز عن أبطال أوروبا و عن أدواره المتقدمة.


وصول ليفربول لنهائي دوري الأبطال يعد بدون شك مفاجئة مقارنة بالتوقعات الحاصلة مع بداية المسابقة، هذه التوقعات تدعمت مع بداية الموسم المتواضعة جدا من فريق الميرسي مع ضعف دفاعي كبير يجعل من الصعب توقع بلوغ هذا الفريق لنهائي البطولة.

لكن بالعودة إلى أخر 7 سنوات يجب التأكيد أن وصول ليفربول إلى نهائي الدوري الأوروبي 2016 ثم دوري الأبطال 2018 يعد ترفيعا في مستوى الفريق الذي تراجع منذ سنوات ليست بقليلة، فمنذ ما يقارب 5 سنوات كان ليفربول لا يعرف المشاركة في دوري الابطال بل أنه كان يعجز عن الوصول بعيدا في الدوري الأوروبي إلا أنه و مع بداية الترميم الذي عرفه الفريق من صيف 2015 بدأ الفريق بنسق ضعيف جدا في إستعادة إسمه محليا و هولا يزال لحد اليوم يصارع لإستعادة مكانته في المنافسة على الألقاب المحلية. 

أوروبيا يمكن إعتبار الوصول للنهائي هذا الموسم أمرا جيدا للفريق خاصة من حيث إكتساب الفريق للثقة للموسم المقبل و سيكون من المميز لو رفع الفريق اللقب.
لكن الأصعب بالنسبة لليفربول هو عدم العودة للخلف من حيث مستواه و نتائجه فهذا سيعتبر أسوؤ من خسارة النهائي ، فالريدز مطالب لا فقط بالمحافظة على لاعبيه بل بالضرورة الملحة تدعيم المستوى العام للفريق الذي و رغم تألقه بالوصول للنهائي إلا أنه لا يزال يعرف الكثير من التذبذ في المستوى.




Post a Comment

0 Comments